الأحد، 29 مارس 2020

الحياة دقائق وثوانى


يبحث بعض اناس فى عصرنا الحالى عن وسائل للترفيه والتسلية : لكى يقتلوا بها اوقات فراغهم , ولا يدرون ان حياة الانسان تقاس بهذا الوقت, وان الثانية من عمر الوقت  قد تنجز عملا يفيد البشرية مدى الحياة, ولعل امير الشعراء احمد شوقى كان من طليعة الشعراء الذين المحوا الى قياس عمر الانسان بالدقائق والثوانى, حيث قال:

دقات قلب المرء قائلة له ....... ان الحياة دقائق وثوانى
فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها ........ فالذكر للانسان عمر ثانى     

فعمر الانسان يقاس بمدى مايقدمة من خير وعلم ينفع البشرية . وقد ضرب العلماء اروع الامثلة فى كيفية الافادة من وقت الفراغ , حيث التفكر والتامل والمراجعة والمحاسبة ,وقد قيل
" ان تفكر الانسان ساعة خير من قيامه ليلة ".

والمعنى انه بالنقكر والتامل يصل الانسان الى دقائق المعرفة واخبار الكون ,وقدرة الاعجاز الالهى ,فى الصنع والتهيئة والنظام . هذا النظام الدقيق الذى استرعى انتباة العالم الاشهر< اسحاق نيوتن >عندما سال نفسه سؤالا, وكان فى وقت فراغه ,وفى حالة تامل وتفكر وبحث ,

-        لماذا سقطت التفاحة فوق راسى ؟
-        لماذا تسقط على الارض بشكل عمودى ؟
-        ولماذا لا تنحرف ذات اليمين وذات الشمال ؟
-        ولماذا لا ترتفع الى اعلى ؟
ومن خلال تلك الاسئلة وصل الى نظرية الجاذبية الارضية ,التى نجحت تطبيقاتها فى ان يتخطى الانسان حاجز الفضاء ,مستكشفا الارض والقمر والكواكب والمجرات التى تسبح فى الفضاء الخارجى, وحركة انتقال المركبات والطائرات والسفن وغيرها ,كل ذلك جاء من تامل بسيط ولكنه عميق, ولحظة تفكر صادقة فافاد البشرية, وخلد ذكره فى سجل العلماء. اننا بعد هذا يجمل بنا ان نسال انفسنا دوما, كيف نستغل الوقت قيما ينفع ويفيد, اننا لابد ان نومن بحقيقة موداها:
< ان قليلا من الزمن يخصص كل يوم لانجاز شى معين قد يغير مجرى الحياة ويجعلها افضل مما نظن وارقى مما نتخيل >



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق